كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 4)

1696 - "بئسما لأحدكم أنْ يقول نسيت آية كذا وكذا"
سكت عليه الحافظ (¬1).
أخرجه البخاري (فتح 10/ 456 و 462) ومسلم (790) عن ابن مسعود.
1697 - "بادروا بالأعمال ستا: إمرةَ السفهاء، وكثرة الشُّرَط وبيعَ الحكم"
قال الحافظ: وأخرج أحمد وغيره من طريق عَبْس ويقال عابس الغفاري أنّه قال: يا طاعون خذني، فقال له عُليم الكندي: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا يتمنينّ أحدكم الموت" فقال: إني سمعته يقول: فذكره، الحديث، وأخرج أحمد أيضاً من حديث عوف بن مالك نحوه، وأنّه قيل له: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما عُمِّرَ المسلم كان خيرا له" الحديث وفيه الجواب نحوه" (¬2)
صحيح
وله عن عابس الغفاري طريقان:
الأول: يرويه زاذان أبو عمر الكندي واختلف عنه:
- فرواه شريك بن عبد الله القاضي عن عثمان بن عمير أبي اليقظان عن زاذان أبي عمر عن عليم الكندي قال: كنا (¬3) جلوسا على سطح، معنا رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (قال يزيد بن هارون: لا أعلمه إلا عبسا الغفاري (¬4)) والناس يخرجون (¬5) في الطاعون (¬6)، فقال عبس: يا طاعون خذني، ثلاثاً يقولها، فقال له عليم (¬7)، لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا يتمنى (¬8) أحدكم الموت، فإنه عند إنقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب"؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "بادروا بالموت ستاً (¬9): إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا (¬10) يتخذون القرآن مزامير،
¬__________
(¬1) 3/ 343 (كتاب الصلاة- أبواب السهو- باب يكبر في سجدتي السهو)
(¬2) 12/ 232 (كتاب المرضى- باب تمني المريض الموت).
(¬3) ولفظ ابن عبد البر "كنت مع عبس الغفاري على سطح له، فرأى قوما يتحملون من الطاعون، فقال".
(¬4) وعند الحارث "ولا أعلمه إلا قال: عبس الغفاري"
(¬5) لفظ الطبراني "يترحلون" ولفظ التمهيد "يتحملون من"
(¬6) زاد الطبراني "فقال: ما لهم؟ قالوا: يفرون من الطاعون"
(¬7) وعند الطبراني "فقال له ابن عم له"
(¬8) وفي لفظ "يتمنين"
(¬9) لفظ الطبراني "تمنوا الموت عند خصال ست"
(¬10) ولفظ الحارث والطبراني "نَشْو"

الصفحة 2492