كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 4)

وهذا أسناد صحيح رواته ثقات، وموسى هو ابن عبد الله ويقال ابن عبد الرحمن الجهني، وزاذان لقي عابسا الغفاري كما في الرواية التي أوردها الحافظ في "الإصابة" (5/ 265 - 266)
وقال: أخرجه الطبراني وابن شاهين وأبو بكر بن أبي علي"
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن موسى إلا عيسى"
قلت: لم ينفرد عيسى بن يونس به بل تابعه مِنْدل بن علي العَنَزي عن موسى الجهني.
أخرجه الخرائطي في "المساوىء" (276) والطبراني في "الكبير" (18/ 37)
ومندل ضعيف.
الثاني: يرويه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن عابس الغفاري أنّه كان على سطح وذكر الحديث.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (1023) وفي "الديات" (ص 38) وابن نصر في "قيام رمضان" (ص 219) والطبراني في "الكبير" (18/ 34) و"الأوسط" (8731) من طرق عن عبد الله بن صالح المصري ثني يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن يزيد به.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي أمامة عن عابس إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى بن أيوب"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد الألهاني، وعبيد الله بن زحر مختلف فيه.
وللحديث شاهد عن عوف بن مالك وآخر عن الحكم بن عمرو الغفاري
فأما حديث عوف بن مالك فأخرجه الطبراني في "الكبير" (18/ 57) من طريق النضر بن شميل عن النَّهَّاس بن قَهْم عن شداد أبي عمار عن عوف بن مالك رفعه "أخاف عليكم ستا: إمارة السفهاء، وسفك الدماء، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، ونشو يتخذون القرآن مزامير، وكثرة الشرط"
واختلف فيه علي النّهاس بن قهم:
فأخرجه ابن أبي شيبة (15/ 244) وأحمد (6/ 22) والطبراني في "الكبير" (18/ 57)
عن وكيع
وأحمد (6/ 23)

الصفحة 2495