كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

وأما حديث أنس فأخرجه البزار (كشف 2802 و 2803) وأبو يعلى (2953) والطبراني في "الكبير" (3488) والحاكم (4/ 80) وأبو نعيم في "الدلائل" (420) وابن عساكر كما في "الإرواء" (3/ 168) من طرق عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ثنا سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن أنس قال: افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقالت الأوس: منا أربعة ليس فيكم مثلهم، منا من حَمَتْه الدَّبْر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين، خزيمة بن ثابت، ومنا غسيل الملائكة، حنظلة الراهب
اللفظ للبزار.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال ابن عساكر: حسن صحيح"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 41
قلت: رواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة قتادة فإنّه كان مدلساً.
وأما حديث محمود بن لبيد فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 357) من طريق محمد بن سلمة الحرّاني عن محمد بن إسحاق ثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن حنظلة بن أبي عامر أنّه التقى هو وأبو سفيان بن حرب يوم أُحد، فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود -وكان يقال له ابن شعوب- قد علا أبا سفيان فضربه شداد فقتله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ صاحبكم لتغسله الملائكة، فاسألوا أهله ما شأنه" فسئلت صاحبته فقالت: خرج وهو جنب حين سمع الهاتفة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"لذلك غسلته الملائكة".
اختلف في هذا الحديث على ابن إسحاق، فرواه يونس بن بكير الشيباني عنه ثني عاصم بن عمر بن قتادة مرسلاً.
أخرجه البيهقي (4/ 15) وفي "الدلائل" (3/ 246) وابن الأثير في "أسد الغابة" (2/ 66)
وأما حديث الحسن فأخرجه ابن سعد (3/ 16) عن محمد بن عبد الله الأنصاري ثني أشعث قال: سئل الحسن: أيغسل الشهداء؟ قال: نعم. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة"
رواته ثقات وأشعث هو ابن عبد الله بن جابر الحُدَّاني.
وأما حديث عروة فأخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (591) من طريق علي بن

الصفحة 3152