كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر وهو يقول "ناولوني صاحبكما" حتى وسّده في لَحْدِه، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال "اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه"
أخرجه البزار (1706) عن عباد بن أحمد العَرْزَمي قال: حدثني عمي محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن الأعمش به.
وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود إلا عبد الرحمن بن محمد وسعد بن الصلت"
وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك" المجمع 9/ 369
قلت: وعمه محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وعبد الرحمن بن محمد متروكان (الضعفاء للدارقطني ص 147 و275 - سؤالات البرقاني ص 60)
وحديث سعد بن الصلت أخرجه ابن مندة في "الصحابة" كما في "الإصابة" (6/ 149) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (671)
وسعد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب، وترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
الثاني: يرويه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أنّ ابن مسعود كان يحدث، قال: قمت من جوف الليل، وأنا مع رسول الله صلى الله وعليه وسلم في غزوة تبوك، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر، فاتبعتها انظر إليها، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حفرته، وأبو بكر وعمر يدلّيانه إليه، وهو يقول "أدنيا إليّ أخاكما" فدلّياه إليه، فلما هيأه لشقه قال "اللهم إني أمسيت راضياً عنه، فارض عنه"
أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" كما في سيرة ابن هشام (2/ 527 - 528) قال: ثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي به.
وأخرجه أبو القاسم البغوي (669 و1640) من طريق عباد بن العوام الواسطي ومحمد بن سلمة الحراني كلاهما عن ابن إسحاق به.
قال الحافظ: رواه البغوي بطوله من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً" الإصابة 6/ 149

الصفحة 3177