كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

أخرجه الواقدي في "المغازي" (3/ 453)
والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقال ابن المديني وغيره: يضع الحديث.
2140 - عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها -يعني قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]، إلى قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58]، ويضع أصبعيه.
قال الحافظ: ثم ساق (أي البيهقي في "الأسماء") حديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو داود بسند قوي على شرط مسلم من رواية أبي يونس عن أبي هريرة: فذكره، قال أبو يونس: وضع أبو هريرة إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه" (¬1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ ربنا سميع بصير"
2141 - حديث جرير قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرسه بأصبعه ويقول: فذكر الحديث"
قال الحافظ: وقد روى مسلم (1872) من حديث جرير قال: فذكره" (¬2)
وتمام الحديث "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والغنيمة"
2142 - "رأيت سيفي ذا الفقار قد انفصم من عند ظُبته"
قال الحافظ: وعند أبي الأسود في "المغازي" عن عروة: فذكره، وكذا عند ابن سعد، وأخرجه البيهقي في "الدلائل" من حديث أنس.
وقال: وفي رواية عروة: كان الذي رأى بسيفه ما أصاب وجهه المكرم.
وقال: وفي رواية أبي الأسود عن عروة "بقرا تذبح"، وكذا في حديث ابن عباس عند أبي يعلى.
وقال: وقد وقع في حديث ابن عباس ومرسل عروة "تأولت البقر التي رأيت بقرا يكون فينا" قال: فكان ذلك من أصيب من المسلمين" (¬3)
حديث عروة وحديث ابن عباس سيأتي الكلام عليهما عند حديث "رأيت كأني في درع حصينة"
¬__________
(¬1) 17/ 143 (كتاب التوحيد- باب قول الله تعالى: {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:143]).
(¬2) 6/ 396 (كتاب الجهاد- باب الخيل معقود في نواصيها الخير).
(¬3) 8/ 379 و380 (كتاب المغازي- باب من قتل من المسلمين يوم أحد).

الصفحة 3183