كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

استكرهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله استكرهناك، أقعد، ولم يكن لنا ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما ينبغي إذا النبي لبس لأمته أنْ يضعها حتى يقاتل"
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في "تاريخه" (2/ 499 - 503) والبيهقي في "الدلائل" (3/ 224 - 226)
2145 - "رأيت ليلة أسرى بي عموداً أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة، فقلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الكتاب أمرنا أنْ نضعه بالشام، قال: بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اخْتُلِس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى عن أهل الأرض، فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى وضع بالشام"
قال الحافظ: أخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن حَوَالة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره، وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أحمد والطبراني بسند ضعيف، وعن عمر عند يعقوب والطبراني كذلك، وعن ابن عمر في فوائد المخلص كذلك، وهذه طرق يقوي بعضها بعضا، وقد جمعها ابن عساكر في مقدمة تاريخ دمشق" (¬1)
تقدم الكلام عليه في حرف الباء فانظر حديث "بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب"
2146 - "رأيت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها"
قال الحافظ: وروى مسلم (1166) أيضاً من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره" (¬2)
هو بلفظ "أريت"
2147 - حديث جابر بن سَمُرَة: رأيت ماعز بن مالك الأسلمي حين جيئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث وفيه: رجل قصير أَعْضَل ليس عليه رداء، وفي لفظ: ذو عضلات.
قال الحافظ: وفي حديث جابر بن سمرة عند مسلم (1692): فذكره.
وقال: وفي حديث جابر بن سمرة من طريق أبى عَوَانة عن سِماك: فشهد على نفسه أربع شهادات. أخرجه مسلم.
¬__________
(¬1) 16/ 60 (كتاب التعبير- باب عمود الفسطاط)
(¬2) 5/ 173 (صلاة التراويح- باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس)

الصفحة 3189