كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

ثم قال: وإنما انصرفت عن نسبة النكارة إلى محمد بن عمرو لأنّه قد رواه عنه محمد بن بشر باللفظ الأول المحفوظ (¬1)، وابن بشر ثقة حافظ وكذلك من تابعه عند الترمذي وغيره، وعن نسبتها إلى خالد بن عبد الله وهو الطحان الواسطي لأنّه ثقة ثبت" الصحيحة 4/ 484
قلت: الفضل بن الحباب وثقه مسلمة بن القاسم وابن حبان والذهبي، وقال الخليلي: احترقت كتبه، منهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وهو إلى التوثيق أقرب.
ولم ينفرد بهذا اللفظ بل تابعه أبو حاتم الرازي ثنا مسدد به.
أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (11634)
وقد رواه غير واحد عن محمد بن عمرو فلم يذكروه بهذا اللفظ، منهم:
1 - محمد بن بشر العبدي (¬2).
أخرجه أحمد (2/ 332) واللفظ له والطبري في "تفسيره" (12/ 235) وابن حبان (6207)
2 - حماد بن سلمة (¬3).
أخرجه أحمد (2/ 384) والطبري في "تفسيره" (12/ 88) وابن أبي حاتم (11611) والحاكم (2/ 561)
وقال: صحيح على شرط مسلم"
قلت: إسناده حسن، ومحمد بن عمرو أخرج له مسلم في المتابعات.
3 - الفضل بن موسى السِّيْنَاني (¬4).
أخرجه الترمذي (3116) والكلاباذي في "معاني الأخبار" (ص 117)
¬__________
(¬1) وهو "لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعي لأجبته" الحديث.
(¬2) ولفظ حديثه: إنّ الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن -عز وجل- وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعي لأجبته إذ جاءه الرسول فقال: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إنّ ربي بكيدهن عليم، ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد إذ قال لقومه: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، وما بعث الله من بعده من نبي إلا في ثروة من قومه"
(¬3) اقتصر أحمد والطبري والحاكم على طرفه الأخير في حكايته عن لوط، واقتصر ابن أبي حاتم على طرفه الأول: إنّ الكريم ... "
(¬4) وذكر نحو حديث محمد بن بشر.

الصفحة 3200