كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

قال: ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول "لولا أن يوسف استشفع على ربه ما لبث في السجن طول ما لبث، ولكن إنما عوقب باستشفاعه على ربه"
أخرجه الطبري (12/ 223)
وإسناده إلى قتادة حسن.
وأما حديث عكرمة فسيأتي الكلام عليه في حرف اللام فانظر حديث "لقد عجبت من يوسف وكرمه"
2162 - عن أبي هريرة أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى حمزة قد مثّل به قال: "رحمة الله عليك، لقد كنت وصولاً للرّحم، فعولاً للخير، ولولا حزن من بعدك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أجواف شتى"
قال الحافظ: وروى البزار والطبراني بإسناد فيه ضعف عن أبي هريرة: فذكره، ثم حلف وهو بمكانه "لأمثلنّ بسبعين منهم" فنزل القرآن {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} [النحل: 126] الآية.
وعند ابن مردويه من طريق مِقسم عن ابن عباس نحو حديث أبي هريرة باختصار وقال في آخره "فقال: بل نصبر يا رب" (¬1)
ضعيف
أخرجه ابن سعد (3/ 13 - 14) والبزار (كشف 1795) وأبو بكر الشافعي في "فوائده" (155و 156 و 157 و 234) والطبراني في "الكبير" (2936) والحاكم (3/ 197) والبيهقي في "الدلائل" (3/ 288 و 289) وفي "الشعب" (9253) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 163) والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (1/ 404) من طرق عن صالح بن بشير المُرِّي عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف على حمزة بن عبد المطلب حيث استشهد، فنظر إلى منظر لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه (¬2)، ونظر إليه قد مُثِّل به فقال "رحمة الله عليك، فإنك كنت ما علمت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من أرواح شتى (¬3)، أما والله عليّ ذلك لأمثلنّ بسبعين منهم مكانك" فنزل جبريل -عليه السلام- والنبي - صلى الله عليه وسلم - واقف بخواتيم النحل {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: 126] إلى آخر الآية، فكفّر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يمينه وأمسك عن الذي أراد، وصبر.
اللفظ لابن سعد.
¬__________
(¬1) 8/ 374 (كتاب المغازي- باب قتل حمزة بن عبد المطلب)
(¬2) زاد الحاكم "ولا أوجل"
(¬3) ولفظ البزار "من بطون السباع" ولفظ الحاكم "من أفواه شتى"

الصفحة 3203