كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

في سفر فأدلج فتقطع الناس عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّه رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يصح، وعن الصبي حتى يحتلم"
وقال: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: عكرمة ضعفوه"
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (11141) و"الأوسط" (3427) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يُفيق، والصبي حتى يعقل أو يحتلم"
وقال: لا يُروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه"
وقال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف" المجمع 6/ 251
قلت: لم يَرو عنه إلا إسماعيل بن عياش كما قال أحمد وابن معين وأبو حاتم، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث واهي الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البزار (كشف 1540) عن حمدان بن عمر ثنا سعد بن عبد الحميد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً "رفع القلم عن ثلاث: عن الصغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يُفيق"
قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص وهو متروك" المجمع 6/ 251
وأما حديث أنس فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 314) من طريق الخضر بن أبان الهاشمي ثنا أحمد بن عطاء ثنى عبد الحكم بن عبد الله عن أنس مرفوعاً "رفع القلم عن ثلاثة: عن المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل"
وإسناده ضعيف جداً، الخضر بن أبان الهاشمي قال الدارقطني: ضعيف، وأحمد بن عطاء هو الهجيمي البصري الزاهد قال الدارقطني: متروك.
وأما حديث ثوبان وشداد بن أوس فسيأتي بعد حديث.

الصفحة 3211