كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

وأما حديث علي فلِه عنه طرق:
الأول: يرويه أبو ظَبيان حصين بن جندب الكوفي واختلف عنه:
- فرواه الأعمش عن أبي ظبيان واختلف على الأعمش:
• فرواه غير واحد عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: أتي عمر (¬1) بمجنونة (¬2) قد زنت (¬3)، فاستشار فيها أناساً فأمر بها عمر أن ترجم، فَمُرَّ بها على عليّ بن أبي طالب (¬4)، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمت (¬5) أنّ القلم قد رفع (¬6) عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ (¬7)، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل (¬8)؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء قال: فَأَرْسِلْهَا، قال: فَأرْسَلَهَا، قال: فجعل يكبر.
موقوف على عليّ.
أخرجه أبو داود (4399) واللفظ له
عن جرير بن عبد الحميد الرازي
و (4400)
عن وكيع
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1/ 448 - 449)
عن علي بن الجعد الجوهري
والهيثم بن كليب (3/ 418) والحاكم (4/ 389)
عن شعبة
¬__________
(¬1) زاد الحاكم وغيره "بامرأة"
(¬2) وفي لفظ "بمبتلاة"
(¬3) ولفظ الحاكم وغيره "فجرت" وزاد البغوي "وهي حبلى"
(¬4) زاد الحاكم وغيره "ومعها الصبيان يتبعونها"
(¬5) وفي لفظ "بلغك"
(¬6) وفي لفظ "وضع"
(¬7) ولفظ البغوي وغيره "يفيق" ولفظ الحاكم "يعقل" وزاد "وعن المبتلى حتى يفيق"
(¬8) وفي لفظ "يحتلم"

الصفحة 3212