كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)
أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 487 - 488) وفي "مسنده" (المطالب 4306) عن شَبَابة بن سَوَّار المدائني عن المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما تعبد من دون الله، قال: فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبت كلها لوجوهها، ثم قال {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فصلّى فيه ركعتين، فرأى فيه تمثال إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقد جعلوا في يد إبراهيم الأزلام يستقسم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قاتلهم الله، ما كان إبراهيم يستقسم بالأزلام" ثم دعا بزعفران فلطخه بتلك التماثيل.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 391) عن فهد بن سليمان بن يحيى ثنا ابن أبي شيبة به.
قال الحافظان العسقلاني والبوصيري: إسناده حسن" المطالب العالية 4/ 422 - مختصر الإتحاف 7/ 39
قلت: فيه عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلساً.
2545 - حديث أبي هريرة: فقال عليّ: يا رسول الله، علام أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله"
قال الحافظ: ووقع في حديث أبي هريرة عند مسلم (2405): فقال عليّ: يا رسول الله، علام أقاتل الناس؟ قال: فذكره.
وقال: وعند مسلم من حديث أبي هريرة أنّ عمر قال: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ" (¬1)
2546 - "قاربوا وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها"
قال الحافظ: ولمسلم (2574) من طريق محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة: لما نزلت {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النِّساء: 123] بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فذكره" (¬2)
2547 - حديث أبي سعيد رفعه "قال إبليس: يا رب، لا أزال أغويهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الله تعالى: وعزتي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني"
¬__________
(¬1) 9/ 16 و 18 (كتاب المغازي - باب غزوة خيبر)
(¬2) 12/ 207 (كتاب المرضى - باب ما جاء في كفارة المرض)