كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

آبائنا من كان يحسن الجوار، ويصل الأرحام، ويفك العاني، ويوفي بالذمم، أفلا نستغفر لهم؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "بلى والله لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه" فأنزل الله {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ} [التّوبَة: 113] الآية.
ورواته ثقات.
2556 - عن أنس قال: قال جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله يقرئ خديجة السلام -يعني فأخبرها-، فقالت: إنّ الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الحافظ: وللنسائي من حديث أنس قال: فذكره، زاد ابن السني من وجه آخر "وعلى من سمع السلام إلا الشيطان" (¬1)
صحيح
أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (374) وفي "الكبرى" (8359)
عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني
والحاكم (3/ 186)
عن قتيبة بن سعيد البلخي
كلاهما عن جعفر بن سليمان الضُّبَعِي عن ثابت البُنَاني عن أنس قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده خديجة وقال: إنّ الله يقرئ خديجة السلام، فقالت: إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام ورحمة الله"
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: وهو كما قال.
وأخرج ابن السني في اليوم والليلة" (240) عن إسماعيل بن داود بن وَرْدان المصري ثنا عيسى بن حماد ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عمرو بن وهب أنّ خديجة خرجت تلتمس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلى مكة ومعها غذاء لها، فلقيها جبريل عليه السلام في صورة رجل، فسألها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهابته، وظنت أنه بعض من يغتاله، ثم إنها ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال "ذاك جبريل عليه السلام أخبرني أنه لقيك، ومعك غذاء وهو حيس، فقال: اقرأ عليها من الله عز وجل السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا
¬__________
(¬1) 8/ 139 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة)

الصفحة 3755