كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)
وحديث الحسن بن علي أخرجه الفريابي في "القدر" (99 و 102) وغيره موقوفاً.
2559 - "قال موسى: يا ربّ أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله آدم، فقال: أنت أبونا؟ "
قال الحافظ: أخرجه أبو داود من حديث عمر.
وقال: وفي حديث عمر "لقي موسى آدم" وكذا عند أبي عوانة، وأما أبو داود فلفظه كما تقدم "قال موسى: يا رب أرني آدم"
وقال: وقد وقع في حديث عمر: لما قال موسى: أنت آدم؟ وقال له: من أنت؟ قال: أنا موسى"
وقال: وفي حديث عمر بعد قوله "أنت آدم؟ قال: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم، قال: فلم أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ "
وفي لفظ لأبي عوانة "فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار"
وقال: وفي حديث عمر "قال: أنا موسى، قال: نبي بني إسرائيل؟ قال: نعم، قال: أنت الذي كلمك الله من وراء حجاب ولم يجعل بينك وبينه رسولاً من خلقه؟ قال: نعم"
وقال: وفي حديث عمر "قال: فلم تلومني على شيء سبق من الله تعالى فيه القضاء"
وقال: وثبت في حديث عمر بلفظ "فاحتجا إلى الله فحج آدم موسى، قالها ثلاث مرات" (¬1)
صحيح
وله عن عمر طريقان:
الأول: يرويه هشام بن سعد المدني عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعاً "إنّ موسى قال: يا ربّ، أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله آدم، فقال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلّمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم، قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب لم يجعل بينك وبينه رسولاً من خلقه؟ قال: نعم، قال: أفما وجدت أنّ
¬__________
(¬1) 14/ 307 و 309 و 310 و 311 و 312 (كتاب القدر - باب تحاج آدم وموسى عند الله)