كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 5)

وقيس بن الربيع مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر وله عنه طرق:
الأول: يرويه معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة يحدث عن عبد الله بن وهب أنّ عثمان بن عفان قال لابن عمر: اذهب فكن قاضيا. قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين. قال: اذهب فاقض بين الناس. قال: تعفيني يا أمير المؤمنين. قال: عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت. قال: لا تعجل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول "من عاذ بالله فقد عاذ معاذا؟ " قال: نعم. قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا. قال: وما يمنعك وقد كان أبوك يقضي؟ قال: لأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من كان قاضيا فقضى بالجهل كان من أهل النار، ومن كان قاضيا فقضى بالجور كان من أهل النار، ومن كان قاضيا عالماً يقضي بحق أو بعدل سأل التَّفَلُّت كفافا" فما أرجو منه بعد ذا.
أخرجه ابن حبان (5056) واللفظ له والطبراني في "الكبير" (13319) و"الأوسط" (2750)
عن أمية بن بِسطام البصري
وأبو يعلى (5727)
عن شيبان بن فروج الإُبُلي
قالا: ثنا معتمر بن سليمان به.
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به معتمر"
وقال هو وابن حبان: عبد الله بن وهب هذا هو ابن زمعة بن الأسود القرشي"
قلت: رواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن معتمر بن سليمان فسماه عبد الله بن مَوْهَب (¬1).
أخرجه الترمذي (3/ 603)
وقال: حديث غريب وليس إسناده عندي بمتصل"
وقال المنذري: وهو كما قال، فإنّ عبد الله بن موهب لم يسمع من عثمان" الترغيب 3/ 156.
¬__________
(¬1) وكذا رواه ابن أبي عاصم عن أمية بن بسطام فسماه عبد الله بن موهب.
أخرجه المزي في "التهذيب" (18/ 296)
ورواه أبو يعلى في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (6682) عن أمية بن بسطام وسماه عبد الله بن موهب.

الصفحة 3861