كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

أخرجه مسلم في "التمييز" (36)
والكلام على هذه الروايات يدور حول ثلاثة أمور:
الأول: الاختلاف في حجر أهو ابن عنبس أو أبي عنبس، وهل هو ثقة أم مجهول. فاتفق الثوري والعلاء بن صالح وشعبة على تسميته حجرا.
وقال الثوري في أكثر الرويات عنه: هو ابن عنبس.
وقال محمد بن كثير عن الثوري: هو حجر أبي عنبس، وقال في رواية أخرى عنه هو ابن عنبس.
وقال وكيع والمحاربي: هو حجر أبي العنبس وهو ابن عنبس.
وقال وكيع في رواية عنه: هو ابن عنبس ولم يذكره بالكنية.
وقال العلاء بن صالح: هو حجر بن العنبس.
وقال شعبة: هو حجر أبي العنبس.
والجمع بين هذه الروايات يقتضي أن يكون هو حجر بن العنبس أبو العنبس، وبهذا تتفق جميع الروايات.
وكناه بعضهم أبا السكن كما تقدم في رواية يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه.
وقال البخاري في "الكبير" (2/ 1/ 73) حجر بن عنبس أبو السكن الكوفي كناه محمد بن هارون بن المغيرة عن عنبسة عن سلمة بن كهيل، وقال شعبة: أبو العنبس"
وذكره ابن حبان في "الثقات" في موضعين:
الأول: في التابعين 4/ 177 وكناه أبا السكن، قال: وهو الذي يقال له حجر أبو العنبس.
والثاني: في أتباع التابعين 6/ 234 وكناه أبا العنبس.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح": حجر بن عنبس أبو السكن ويقال أبو العنبس.
قلت: لا مانع أن يكون له كنيتان كما قال الحافظ في "التلخيص" (1/ 237)
وقال الشيخ أحمد شاكر: وأما تكنيته حجرا بأبي العنبس فيحتمل أن لا يكون خطأ وأنه يكون لحجر كنيتان" سنن الترمذي 2/ 29.
وقال ابن القطان الفاسي: وصوّب البخاري وأبو زرعة قول الثوري ولا أدري لِمَ لَمْ

الصفحة 40