كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

يُصَوِّبا قولهما جميعا حتى يكون حجر بن عنبس أبا العنبس اللهم إلا أن يكون البخاري وأبو زرعة قد علما له كنية أخرى" نصب الراية 1/ 370 - التلخيص 1/ 237.
وأما الاختلاف في توثيقه فقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" وتبعه الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" عن عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين قال: حجر بن عنبس شيخ كوفي ثقة مشهور.
والذي في كتاب الدارمي بدون كلمة "ثقة"
وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم في كتابه من طريقه.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح الدارقطني والحاكم والبيهقي حديثه.
وقال الخطيب في "التاريخ" (8/ 274): كان ثقة احتج بحديثه غير واحد من الأئمة.
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف.
كذا قال، وقد عرفه غيره ووثقه وصحح حديثه.
الثاني: زيادة علقمة بن وائل في السند.
قال البخاري في "الكبير" (2/ 1/ 73): زاد شعبة فيه علقمة وليس فيه"
كذا قال، وقد تقدم في رواية أبي داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة أن حجر بن العنبس قد سمع الحديث من علقمة بن وائل وسمعه من وائل نفسه.
قال الشيخ أحمد شاكر: وأما زيادة علقمة بن وائل في الإسناد فليست خطأ أيضا بل هي صواب لأنّ حجرا سمع الحديث من علقمة ومن أبيه معا" سنن الترمذي 2/ 29
الثالث: الاختلاف بين سفيان الثوري وبين شعبة في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "آمين".
فالثوري يقول "رفع بها صوته" وشعبة يقول "خفض بها صوته"
وقد رجح الحفاظ رواية الثوري.
قال البخاري: إنما هو جهر بها" التاريخ الكبير 2/ 1/ 73
وقال مسلم: أخطأ شعبة في هذه الرواية حين قال: وأخفى صورته".
وقال الترمذي: سمعت محمدا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا.
وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة"

الصفحة 41