كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم روي عن جعفر متصلاً إلا من حديث أسد بن عمرو عن مجالد بهذا السند"
وقال البيهقي: والمحفوظ هو الأول مرسل"
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: وهو الصواب"
قلت: وهو كما قالا، ومجالد بن سعيد ليس بالقوي.
وأما حديث أبي الهيثم فأخرجه ابن قانع في "الصحابة" (3/ 34) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا الشاذكوني ثنا عبد الحكيم عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي الهيثم أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم جعفر لقيه فقبله واعتنقه.
والشاذكوني واسمه سليمان بن داود قال ابن معين: يضع الحديث.
3119 - عن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة انجفل الناس إليه، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استبنت وجهه عرفت أنّ وجهه ليس بوجه كذاب.
قال الحافظ: وقع عند أحمد والترمذي وصححه هو والحاكم من طريق زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال: فذكره" (¬1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أطعموا الطعام وأفشوا السلام"
3120 - عن ابن مسعود قال: لما كان ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي إبراهيم وموسى وعيسى، فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم، ثم سألوا موسى فلم يكن عنده منها علم، فردّ الحديث إلى عيسى فقال: قد عهد إليّ فيما دون وجبتها، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله، فذكر خروج الدجال، قال: فأنزل إليه فاقتله، ثم ذكر خروج يأجوج ومأجوج ثم دعاءه بموتهم ثم بإرسال المطر فيلقى جيفهم في البحر، ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم، فعهد إليّ إذا كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلاً كان أو نهارا.
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه وأحمد وصححه الحاكم" (¬2)
¬__________
(¬1) 8/ 253 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -)
(¬2) 16/ 203 (كتاب الفتن - باب حدثنا مسدد)

الصفحة 4397