كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
قال البزار: لا نعلم رواه عن الزبير بن جُنادة إلا أبو تميلة، ولا نعلم هذا الحديث إلا عن بريدة"
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو تميلة والزبير مروزيان ثقتان"
قلت: وهو كما قال، والزبير وثقه أيضاً ابن معين وابن حبان.
3122 - "لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة مرّ بي عدو الله أبو جهل فقال: هل كان من شيء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني أسري بي الليلة إلى بيت المقدس" قال: ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قال: "نعم" قال: فإن دعوت قومك أتحدثهم بذلك؟ قال: "نعم" قال: يا معشر بني كعب بن لؤي. قال: فانفضت إليه المجالس حتى جاءوا إليهما فقال: حدّث قومك بما حدثتني، فحدثهم قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ الحديث"
قال الحافظ: وفي حديث ابن عباس عند أحمد والبزار بإسناد حسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره" (¬1)
وذكره في موضع آخر وقال: وأخرج النسائي من طريق زرارة بن أوفى عن ابن عباس هذه القصة مطولة، وقد ذكرت طرفا منها في أول شرح حديث الإسراء معزوا إلى أحمد والبزار، ولفظ النسائي: فذكره، وقال في آخره: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "فذهبت أنعت لهم، فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت فجيء بالمسجد حتى وضع فنعته وأنا انظر إليه" فقال القوم: أما النعت فقد أصاب" (¬2)
صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 461 - 462 و 14/ 305 - 306) وفي "مسنده" (إتحاف الخيرة 237) وأحمد (1/ 309) والحارث في "مسنده" (بغية الباحث 21) والبزار (كشف 56) والفاكهي في "أخبار مكة" (2100) والنسائي في "الكبرى" (11285) والآجري في "الشريعة" (1029) والطبراني في "الكبير" (12782) وفي "الأوسط" (2468) والبيهقي في
¬__________
(¬1) 8/ 199 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب قصة أبى طالب)
(¬2) 10/ 7 (كتاب التفسير: سورة الإسراء - باب قوله {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [الإسراء: 1])