كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

تبكى على شفير قبر رقية، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الدموع عن وجهها باليد أو قال بالثوب.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 105) من طريق يونس بن حبيب الأصبهاني عن الطيالسي به.
وأخرجه ابن سعد (3/ 398 - 399) وأحمد (1/ 237 - 238 و 335) والسراج (الإستيعاب 8/ 65 - 66) والطبراني في "الكبير" (8317) والحاكم (3/ 190) وأبو نعيم في "الصحابة" (4922) من طرق عن حماد به.
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: قلت: سنده صالح"
وقال البوصري: مدار طرق هذا الحديث على عليّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف" مختصر الإتحاف 3/ 152
قلت: وهو كما قال.
3127 - "لما نزل جبريل بالوحي فزع أهل السماء لانحطاطه وسمعوا صوت الوحي كأشد ما يكون من صوت الحديد على الصفا فيقولون: يا جبريل بم أمرت؟ "
قال الحافظ: وعند ابن مردويه من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: فذكره" (¬1)
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الحجة" (111) من طريق الطبراني ثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ثنا هاشم بن محمد الربعي ثنا عنبسة بن خالد ثنا عبد الله بن المبارك عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً "إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع أهل السماوات لذلك صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا فيصعقون، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق وهو العلي الكبير"
يحيى بن عثمان وشيخه مختلف فيهما، وعنبسة وبهز صدوقان، وحكيم بن معاوية
وثقه العجلي وابن حبان، وقال النسائي: ليس به بأس، وابن المبارك الإِمام المشهور.
3128 - عن صفية بنت شيبة قالت: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأن الناس خرج حتى جاء البيت فطاف به، فلما قضى طوافه دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتح له فدخلها، ثم وقف على باب الكعبة فخطب.
قال الحافظ: وعند ابن إسحاق بإسناد حسن عن صفية بنت شيبة قالت: فذكرته. قال
¬__________
(¬1) 17/ 236 (كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: 23])

الصفحة 4402