كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

نبيه - صلى الله عليه وسلم - ({خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} [الأعراف: 199] قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما هذا يا جبريل؟ " قال: إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك"
أخرجه الطبري في "تفسيره" (9/ 155) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (تفسير ابن كثير 2/ 277) عن يونس به.
وتابعه إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثنا سفيان ثنا أمي الصيرفي به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المكارم" (25)
وهذا مرسل رواته ثقات، وأمي هو ابن ربيعة المرادي الصيرفي.
- وقال حسين بن علي الجُعفي: عن سفيان عن رجل قد سماه قال: فذكره.
أخرجه الطبري (9/ 155)
- وقال أصبغ بن الفرج المصري: عن سفيان عن أمي عن الشعبي قال: فذكره.
أخرجه ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير 2/ 277) عن أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي عن أصبغ به.
وهذا مرسل أيضاً.
وأما الموصول فورد من حديث جابر ومن حديث قيس بن سعد بن عبادة
فأما حديث جابر فأخرجه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" (3/ 628)
ولفظه "لما نزلت هذه الآية {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} [الأعراف: 199] قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "يا جبريل ما تأويل هذه الآية؟ " قال: حتى أسأل. فصعد ثم نزل فقال: يا محمد إنّ الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة؟ " قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال "تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك"
وأما حديث قيس بن سعد فأخرجه ابن مردويه أيضاً
ولفظه "لما نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حمزة بن عبد المطلب قال "والله لأمثلنّ بسبعين منهم" فجاءه جبريل بهذه الآية {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} [الأعراف: 199] فقال "يا جبريل ما هذا" قال: لا أدري. ثم عاد فقال: إنّ الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك"

الصفحة 4405