كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

وخالفه سالم بن عجلان الأفطس فرواه عن سعيد بن جبير مرسلاً، ولم يذكر ابن عباس.
أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص 91) عن سالم الأفطس به.
وأخرجه الواحدي (ص 38) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النّهدي ثنا سفيان الثوري به.
وأبو حذيفة مختلف فيه، وقال ابن معين: أبو حذيفة ليس بحجة في سفيان.
3137 - عن الشعبي قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] الآية، قال عاصم بن عدي: إن أنا رأيت فتكلمت جلدت، وإن سكت سكت على غيظ، الحديث.
قال الحافظ: وأخرج الطبري من طريق الشعبي مرسلاً قال: فذكره" (¬1)
مرسل
أخرجه الطبري في "تفسيره" (18/ 84) عن محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن داود عن عامر قال: لما أنزل {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} [النور: 4] قال عاصم بن عدي: إن أنا رأيت فتكلمت جلدت ثمانين، وإن أنا سكت، سكت على الغيظ، قال: فكأنّ ذلك شقّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأنزلت هذه الآية {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: 6] قال: فما لبثوا إلا جمعة حتى كان بين رجل من قومه وبين امرأته، فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما.
ورواته ثقات، وابن أبي عدي اسمه محمد بن إبراهيم، وداود هو ابن أبي هند، وعامر هو ابن شراحيل الشعبي.
3138 - عن أبي أمامة قال: لما نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [المائدة: 101] الآية، كنا قد اتقينا أن نسأله - صلى الله عليه وسلم -، فأتينا أعرابيا فرشوناه بردا وقلنا: سل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ: أخرجه أحمد" (¬2)
تقدم الكلام عليه في حرف الخاء فانظر حديث "خذوا العلم قبل أن يقبض"
¬__________
(¬1) 10/ 66 (كتاب التفسير: سورة النور - باب {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} [النور: 8])
(¬2) 17/ 24 - 25 (كتاب الاعتصام - باب ما يكره من كثرة السؤال)

الصفحة 4410