كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
ثم لم يزل يقول ذلك ويخرج إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال: حس. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون" ثم ردّ الله المشركين.
قال الذهبي: رواته ثقات" السير 1/ 27
وقال الحافظ: إسناده جيد" الفتح 8/ 363
قلت: يحيى بن أيوب مختلف فيه، والباقون كلهم ثقات، لكن أبو الزبير مدلس ولم يذكر سماعا من جابر.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (370) والبيهقي في "الدلائل" (3/ 236 - 237) من طريق عبد الله بن صالح المصري ثني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية به.
3142 - عن إياس بن مالك بن الأوس الأسلمي قال: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجُحفة فقالا "لمن هذه؟ " قال: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال "سلمت" قال: "ما اسمك؟ " قال: مسعود، فالتفت إلى أبي بكر فقال "سعدت"
قال الحافظ: رواه أبو سعيد في "شرف المصطفى"، ووصله ابن السكن والطبراني عن إياس عن أبيه عن جده أوس بن عبد الله بن حجر فذكر نحوه مطولا" (¬1)
ضعيف
أخرجه محمد بن إسحاق الثقفي أبو العباس السراج في "تاريخه" كما في "الإصابة" (1/ 138) ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (953) قال: ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي ثني أخي موسى بن عباد ثني عبد الله بن يسار (¬2) ثني إياس بن مالك بن أوس عن أبيه قال: لما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لمن هذه الإبل؟ " قال: رجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال "سلمت إن شاء الله" فقال "ما اسمك؟ " فقال: مسعود، فالتفت إلى أبي بكر فقال "سعدت إن شاء الله" فأتاه أبي فحمله على جمل يقال له ابن الردي.
موسى بن عباد وعبد الله بن يسار لم أر من ذكرهما.
¬__________
(¬1) 8/ 252 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة)
(¬2) كذا في "الإصابة" و"أسد الغابة"، وفي كتاب أبي نعيم "سيار".