كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

واختلف فيه على إياس بن مالك بن أوس:
فرواه الفيض بن وثيق الثقفي عن صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج قال: أخبرني أبي مالك بن إياس أنّ أباه إياس بن مالك أخبره أنّ أباه مالك بن أوس أخبره أنّ أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي قال: مرّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر بقحذوات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل واحد وهما متوجهان إلى المدينة فحملهما على فحل إبله ابن الرداء وبعث معهما غلاما له يقال له: مسعود، فقال له: اسلك بهما حيث تعلم من مخازم الطرق ولا تفارقهما حتى يقضيا حاجتهما منك ومن جملك، فسلك بهما ثنية الدمجاء، ثم سلك بهما ثنية الكوبة، ثم أقبل بهما أحياء، ثم سلك بهما ثنية المرة، ثم أتى بهما من شعبة ذات كشط، ثم سلك بهما المدلجة، ثم سلك بهما الغيثانة، ثم سلك بهما ثنية المرة، ثم أدخلهما المدينة وقد قضى حاجتهما منه ومن جمله، ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسعودا إلى سيده أوس بن عبد الله وكان مغفلا لا يسم الإبل فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر أوسا أن يسمها في أعناقها قيد الفرس.
أخرجه ابن قانع في "الصحابة" (1/ 36 - 37) والطبراني في "الكبير" (611) والبغوي وابن السكن وابن منده كما في "الإصابة" (1/ 138) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (954 و 979) والخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/ 68 - 69)
قال ابن عبد البر: وهو حديث حسن" الاستيعاب 1/ 228
وقال الهيثمي: وفيه جماعة لم أعرفهم" المجمع 6/ 55
قلت: فيض بن وثيق له ترجمة في "اللسان" قال ابن معين: كذاب خبيث، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وصخر بن مالك ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكر عنه راويا إلا فيض بن وثيق فهو مجهول.
ومالك بن إياس لم أر من ذكره.
وإياس بن مالك بن أوس ذكره أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2/ 331) وقال: ذكره بعض الواهمين في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة. وانظر الإصابة 1/ 138 وأسد الغابة 1/ 185
ومالك بن أوس قال الحافظ: له ولأبيه صحبة (الإصابة 9/ 34)

الصفحة 4416