كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

3143 - حديث أبي سعيد الخدري أنّ عتبة بن أبي وقاص هو الذي كسر رباعية النبي - صلى الله عليه وسلم - السفلى وجرح شفته السفلى، وأنّ عبد الله بن شهاب الزهري هو الذي شجه في جبهته، وأنّ عبد الله بن قمئة جرحه في وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته، وأنّ مالك بن سنان مص الدم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ازدرده فقال: "لن تمسك النار"
قال الحافظ: وذكر ابن هشام في حديث أبي سعيد الخدري: فذكره" (¬1)
ضعيف
قال ابن هشام في "السيرة" (2/ 80): وذكر رُبَيْح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنّ عتبة بن أبي وقاص رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، فكسر رباعيته اليمنى السفلى، وجرح شفته السفلى، وأنّ عبد الله بن شهاب الزهري شجّه في جبهته، وأنّ ابن قمئة جرح وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته، ووقع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حفرة من الحفر التي عمل أبو عامر ليقع فيها المسلمون وهم لا يعلمون، فأخذ علي بن أبي طالب بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوى قائما، ومصّ مالك بن سنان أبو أبي سعيد الخدري الدم عن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ازدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مسّ دمي دمه لم تصبه النار"
قلت: أخرجه ابن السكن كما في "الإصابة" (9/ 51) وأبو نعيم في "الصحابة" (5994) من طريق موسى بن يعقوب الزَّمعي عن مصعب بن الأسقع عن ربيح به.
ومصعب ذكره ابن حبان في "الثقات" والبخاري في "الكبير" وابن أبي حاتم في "الجرح" ولم يذكروا عنه راويا إلا موسى بن يعقوب الزمعي فهو مجهول.
وربيح مختلف فيه: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال أحمد: ليس بمعروف، وقال البخاري: منكر الحديث.
3144 - حديث ابن مسعود رفعه "لن تؤمنوا حتى ترحموا" قالوا: كلنا رحيم يا رسول الله، قال: "إنّه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس، رحمة العامة"
قال الحافظ: أخرجه الطبراني ورجاله ثقات" (¬2)
¬__________
(¬1) 8/ 368 (كتاب المغازي - باب ليس لك من الأمر شيء)
(¬2) 13/ 44 (كتاب الأدب - باب رحمة الناس والبهائم)

الصفحة 4417