كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
والبزار (كشف 2451) وابن حبان (4162)
عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي
وابن أبي الدنيا في "العيال" (534)
عن النضر بن إسماعيل (¬1)
ثلاثتهم عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعاً "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" لفظ الترمذي والبيهقي.
ولفظ البزار "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا فجاء بعير فسجد له، فقالوا: نحن أحق أن نسجد لك، فقال: فذكر الحديث"
ولفظ ابن حبان "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا من حوائط الأنصار، فإذا فيه جملان يضربان ويرعدان، فاقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما، فوضعا جرانهما بالأرض، فقال من معه: نسجد لك؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فذكر الحديث وزاد: "لما عَظّم الله عليها من حقه"
ونحوه لابن أبي الدنيا.
قال الترمذي: حديث حسن غريب"
وقال الهيثمي: وإسناده حسن" المجمع 9/ 7
قلت: وهو كما قالا، ومحمد بن عمرو قال الذهبي في "الميزان": حسن الحديث.
ولم ينفرد به بل تابعه يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد وخالفه في سياق القصة.
قال أبو هريرة: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، أنا فلانة بنت فلان، قال "قولي فما حاجتك؟ " قالت: حاجتي أنّ فلانا يخطبني، فأخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ فإن كان شيئاً أطيقه تزوجته، وإن لم أطقه لا أتزوج، قال "إن من حق الزوج على زوجته أن لو سال منخراه دماً أو قيحا فلحسته ما أدت حقه، ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها" قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت في الدنيا.
أخرجه البزار (كشف 1466) والسياق له وابن عدي (3/ 1126) والحاكم (4/ 171 - 172) من طريق سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
¬__________
(¬1) هكذا وقع في المطبوع وأظنه: النضر بن شميل، والله أعلم.