كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
قلت: حفص بن أخي أنس روى عنه غير واحد سوى خلف بن خليفة كما في "التهذيب"، وهو ثقة كما قال الدارقطني وغيره.
وخلف بن خليفة صدوق إلا أنه اختلط بأخرة.
طريق أخرى: يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - حائطا للأنصار ومعه أبو بكر وعمر في رجال من الأنصار، قال: وفي الحائط غنم فسجدت له، فقال أبو بكر: يا رسول الله، كنا نحن أحق بالسجود لك من هذه الغنم، فقال "إنه لا ينبغي في أمتي أن يسجد أحد لأحد، ولو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
أخرجه الآجري في "الشريعة" (1072) وأبو نعيم في "الدلائل" (276) من طريق إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي ثنا أبو عثمان عباد بن يوسف الكندي ثنا أبو جعفر الرازي به.
وإسناده حسن.
وأما حديث ابن أبي أوفى فله عنه طريقان:
الأول: يرويه فائد أبو الورقاء عن ابن أبي أوفى قال: بينما نحن قعود مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه آت قال: إنّ ناضح آل فلان قد أبق عليهم، قال؛ فنهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونهضنا معه، فقلنا: يا رسول الله لا تقربه فإنا نخافه عليك، فدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البعير، فلما رآه البعير سجد، ثم إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع يده على رأس البعير فقال "هاتوا السفار" قال: فجيء بالسفار فوضعه في رأسه، وقال "أدعوا لي صاحب البعير" قال: فدعي له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ألك البعير؟ " قال: نعم، قال "فأحسن علفه ولا تشق عليه في العمل" قال: أفعل، قال: فقال له أصحابه: يا رسول الله، بهيمة من البهائم تسجد لك لعظيم حقك فنحن أحق أن نسجد لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لو كنت آمرا أحدا من أمتي يسجد بعضهم لبعض لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن"
أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (541) وأبو نعيم في "الدلائل" (286) والبيهقي في "الدلائل" (6/ 29)
وفائد قال أحمد وغيره: متروك الحديث، وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
الثاني: يرويه القاسم بن عوف الشيباني واختلف عنه:
- فرواه أيوب السَّخْتياني عن القاسم الشيباني واختلف عنه: