كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف 1467)
عن بشر بن آدم بن يزيد البصري
والطبراني في "الكبير" (12003)
عن العباس بن الفضل الأسفاطي
وابن بشران (255)
عن سعيد بن عثمان الأهوازي
قالوا: ثنا أبو عون محمد بن عون الزيادي ثنا أبو عزة الدباغ عن أبي يزيد المديني عن عكرمة عن ابن عباس أنّ رجلاً من الأنصار كان له فحلان فاغتلما، فأدخلهما حائطا فسدّ عليهما الباب، ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يدعو له والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد ومعه نفر من الأنصار، فقال: يا نبي الله، إني جئت في حاجة وإنّ فحلين لي اغتلما فأدخلتهما حائطا وسددت الباب عليهما فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله لي، فقال لأصحابه "قوموا معنا" فذهب حتى أتى الباب، فقال "افتح" ففتح الباب فإذا أحد الفحلين قريب من الباب، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ائتني بشيء أشد به رأسه وأمكنك منه" فجاء بخطام فشدّ به رأسه وأمكنه منه، ثم مشيا إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر، فلما رآه وقع له ساجدا، فقال للرجل "ائتني بشيء أشدّ به رأسه" فشدّ رأسه وأمكنه منه، فقال "اذهب فإنهما لا يعصيانك" فلما رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك قالوا: يا رسول الله، هذين فحلين لا يعقلان سجدا لك أفلا نسجد لك؟ قال "لا آمر أحدا أن يسجد لأحد، ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"
اللفظ للطبراني، واقتصر البزار على الفقرة الأخيرة منه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (539) عن أبي عون الزيادي به واقتصر على الفقرة الأخيرة منه.
قال البزار: لا نعلمه عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ وهو ضعيف" المجمع 4/ 310
وقال في موضع آخر: رواه الطبراني وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات" المجمع 9/ 4 - 5
قلت: كلا الإسنادين رجالهما ثقات إلا شيخي الطبراني والبزار، فشيخ الطبراني قال