كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

هذا لفظ أبي نعيم، واقتصر الطبراني على الفقرة الأخيرة منه.
قال الهيثمي: وفيه شبيب بن شيبة والأكثرون على تضعيفه، وقد وثقه صالح جزرة وغيره" المجمع 4/ 311
وأما حديث ثعلبة بن أبي مالك فأخرجه أبو نعيم في "الدلائل" (282) ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثني الليث بن سعد عن ابن الهاد عن ثعلبة قال: اشترى إنسان من بني سلمة جملا ينضح عليه فأدخله في مربد فجرد كيما يحمل فلم يقدر أحد أن يدخل عليه إلا تخبطه، فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فذكر له ذلك فقال "افتحوا عنه" فقالوا: إنا نخشى عليك يا رسول الله، قال "افتحوا عنه" ففتحوا، فلما رآه الجمل خر ساجدا، فسبح القوم وقالوا: يا رسول الله، نحن كنا أحق بالسجود من هذه البهيمة، قال "لو ينبغي لشيء من الخلق أن يسجد لشيء دون الله ينبغي للمرأة أن تسجد لزوجها".
وأخرجه الآجري في "الشريعة" (1074) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم المدني عن يزيد بن الهاد به.
وثعلبة مختلف في صحبته، قال ابن معين: قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال المزي: له رؤية.
وقال العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال أبو حاتم: هو من التابعين ليست له صحبة.
وأما حديث يعلي بن مرة فذكره أبو نعيم في "الدلائل" (284) من طريق عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن حكيمة عن يعلي بن مرة قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما فجاء بعير يرغو حتى سجد له، فقال المسلمون: نحن أحق أن نسجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله تعالى لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، تدرون ما يقول هذا؟ زعم أنه خدم مواليه أربعين سنة حتى إذا كبر نقصوا من علفه وزادوا في عمله حتى إذا كان لهم عرس أخذوا الشفار لينحروه"، فأرسل إلى مواليه فقصّ عليهم قالوا: صدق والله يا رسول الله، قال: "إني أحب أن تدعوه لي" فتركوه.
عمر بن عبد الله متروك.
وأما حديث سراقة بن مالك فأخرجه الطبراني في "الكبير" (6590) ثنا محمد بن الفضل السقطي وجعفر بن أحمد بن سنان الواسطي قالا: ثنا إبراهيم بن المستمر العُروقي ثنا وهب بن جرير ثنا موسى بن عُلي بن رباح عن أبيه عن سراقة مرفوعاً "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".

الصفحة 4438