كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
وهو في الصحيحين وغيرهما من طرق عن ابن عيينة لكن ليس فيه ذكر العشاء،
الرابع: يرويه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن صفوان بن سليم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا "لولا أن أشقّ على أمتي لجعلت وقت العشاء إلى نصف الليل"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6707)
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن صفوان بن سليم إلا إسحاق بن عبد الله"
قلت: وهو متروك الحديث كما قال النسائي وغيره.
3191 - عن محمد بن جعفر بن الزبير قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة، فوجده ببطن الوادي قد مُثِّلَ به، فقال: "لولا أن تحزن صفية -يعني بنت عبد المطلب- وتكون سنة بعدي لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطير"
قال الحافظ: وذكر ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: فذكره،
زاد ابن هشام، قال: "وقال: لن أصاب بمثلك أبدا، ونزل جبريل فقال: إنّ حمزة مكتوب في السماء أسد الله وأسد رسوله" (¬1)
مرسل
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (3/ 285 - 286) من طريق ابن إسحاق ثني محمد بن جعفر بن الزبير وحدثنيه بُريدة بن سفيان عن محمد بن كعب قال: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بحمزة من المثل جُدع أنفه ولُعب به قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لولا أن تجزع صفية وتكون سنة من بعدي ما غيب حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير"
وفي سيرة ابن هشام (3/ 95 - 96) قال ابن إسحاق: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني يلتمس حمزة بن عبد المطلب فوجده ببطن الوادي قد بُقِرَ بطنه عن كبده ومُثل به فجدع أنفه وأذناه.
فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين رأى ما رأى "لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته يكون في بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله علي قريش في موطن من المواطن لأمثلنّ بثلاثين رجلا منهم" فلما رأى
¬__________
(¬1) 8/ 374 (كتاب المغازي- باب قتل حمزة بن عبد المطلب)