كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

المسلمون حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا: والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلنّ بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب.
قال ابن هشام: ولما وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة قال "لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا قط أغيظ إليّ من هذا" ثم قال "جاءني جبريل فأخبرني أنّ حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله"
3192 - "لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودمائهم، ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر"
قال الحافظ: أخرجه البيهقي من طريق عبد الله بن إدريس عن ابن جريج وعثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال: كنت قاضيا لابن الزبير على الطائف، فذكر قصة المرأتين، فكتبت إلى ابن عباس، فكتب إليّ أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره. وهذه الزيادة: ليست في الصحيحين وإسنادها حسن" (¬1)
تقدم الكلام عليه في حرف الباء فانظر حديث "البينة على المدعي"
3193 - "لو يعلمون ما في الصبح والعَتَمة لأتوهما ولو حَبْوًا"
قال الحافظ: رواه مالك في "الموطأ" (1/ 68 و 131") (¬2)
قلت: ومن طريقه أخرجه البخاري (فتح 2/ 236 - 237)
3194 - "ليأتينّ على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون"
قال الحافظ: روى أحمد من حديث جابر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره،
وفي إسناده ابن لَهيعة ولا بأس به في المتابعات" (¬3)
أخرجه أحمد (3/ 341 - 342) عن حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير أني جابر بن عبد الله أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
¬__________
(¬1) 6/ 211 (كتاب الشهادات- باب اليمين على المدعى عليه)
(¬2) 1/ 360 (كتاب الوضوء- باب البول في الماء الدائم)
(¬3) 4/ 464 (كتاب الحج- فضائل المدينة- باب من رغب عن المدينة)

الصفحة 4479