كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)
مرفوعا "إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنها من المصائب، وسلوا الله -عز وجل- الشسع، فإنه إن لم ييسره لم يكن"
أخرجه مسدد في "مسنده" (المطالب 3374) من طرق عن يحيى بن عبيد الله به.
قال البوصيري: سنده ضعيف لضعف يحيى بن عبيد الله" مختصر الإتحاف 8/ 334
3206 - "ليس البر أن تصوموا في السفر، عليكم برخصة الله التي رخصها لكم"
قال الحافظ: ساق الطبري من رواية كعب بن عاصم الأشعري قال: سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في حرّ شديد، فإذا رجل من القوم قد دخل تحت ظل شجرة وهو مضطجع كضجعة الوجع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما لصاحبكم؟ أي وجع به؟ " فقالوا: ليس به وجع، ولكنه صائم، وقد اشتدّ عليه الحرَّ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حينئذ: فذكره" (¬1)
له عن كعب بن عاصم طريقان:
الأول: يرويه ضمضم بن زرعة الحمصي عن شريح بن عبيد عن كعب بن عاصم قال: قفلنا مرّة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في حرّ شديد، وذكر الحديث.
أخرجه الطبري في "التهذيب" (مسند ابن عباس 1/ 158) عن محمد بن عوف الطائي قال: حدثني محمد بن إسماعيل ثني أبي ثني ضمضم بن زرعة به.
وإسناده ضعيف، محمد بن إسماعيل بن عياش قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئا حملوه على أن يحدث عنه فحدث.
وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وسألت عمرو بن عثمان عنه فدفعه، وقال الزركشي: ليس بصدوق (المعتبر ص 58) وقال الهيثمي: ضعيف (المجمع 1/ 45)
وشريح بن عبيد لم يسمع من كعب بن عاصم (تخريج أحاديث المختصر 1/ 107 - تهذيب الكمال 12/ 447)
الثاني: يرويه ابن شهاب الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم مرفوعا "ليس من البر الصيام في السفر"
أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" (310 و 312) والطيالسي (ص 191) وعبد الرزاق (4467 و 4469) والحميدي (864) وابن أبي شيبة (3/ 14) وأحمد (5/ 434) والدارمي (1717 و 1718) وابن ماجه (1664) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (2505 و 2506)
¬__________
(¬1) 5/ 87 (كتاب الصوم- باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر)
الصفحة 4488
6792