كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 6)

وتابعه زيد بن الحباب العُكْلي قال: أخبرني موسى بن علي به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 245)
ويزيد بن حصين ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره أبو نعيم وغيره في "الصحابة".
وأما حديث ابن عمر فأخرجه عمر بن شبة (2/ 549 - 550) عن محمد بن الحارث بن زياد الحارثي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفروة بن مسيك المرادي "اذهب فقاتل بقومك من أدبر بمن أقبل" فلما أدبر قال "ردوه علي" فلما أتاه قال "إنه قد نزل القرآن بعدك" قال: ما هو يا رسول الله؟ قال {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)} [سبأ: 15] فقال ناس من حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، ما سبأ؟ أرض أو امرأة؟ قال "لا أرض ولا امرأة ولكن رجل من العرب، وله عشرة أبطن فتيامنت ستة وتشاءمت أربعة"
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن الحارث ومحمد بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن البيلماني.
3210 - "ليس ذاك أعني إنما أعني أصنعكنّ يدا"
قال الحافظ: وأما ما رواه الطبراني في "الأوسط" من طريق يزيد بن الأصم عن ميمونة أنّ النبي -صلي الله عليه وسلم- قال لهن: فذكره، فهو ضعيف جدا" (¬1)
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2318) عن إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني ثنا فديك بن سليمان ثنا مسلمة بن علي عن الأوزاعي عن الزهري عن يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن جلوس، فقال "أولكنّ ترد عليّ الحوض أطولكنّ يدا" فجعلنا نقدر أذرعنا أيتنا أطول يدا، فقال "ليس ذاك أعني، إنما أعني أصنعكنّ يدا"
وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا مسلمة، تفرد به فديك بن سليمان"
قلت: ومسلمة بن علي هو الخُشَني وهو متروك الحديث كما قال النسائي وغيره.
¬__________
(¬1) 4/ 31 (كتاب الزكاة- باب حدثنا موسي بن إسماعيل)

الصفحة 4496