كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 7)

1 - إبراهيم بن طهمان الخراساني: ثنا أبو الزبير قال: كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر فقام فصلّى بنا في ثوب واحد قد تَلَبّبَ به ورداءه موضوع، ثم أتى بماء من ماء زمزم فشرب ثم شرب فقالوا: ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم وقال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ماء زمزم لما شرب له" قال: ثم أرسل النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن اهد لنا من ماء زمزم ولا يترك، قال: فبعث إليه بمزادتين.
أخرجه البيهقي (5/ 202) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي نصر بن قتادة قالا: ثنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي أنا معاذ بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم بن طهمان به.
وأحمد بن إسحاق بن شيبان لم أقف له على ترجمة، ومعاذ بن نجدة ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: صالح الحديث، والباقون كلهم ثقات.
2 - حمزة الزيات عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "ماء زمزم لما شرب له"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3827) وابن عدي (4/ 1455) عن علي بن سعيد الرازي عن إبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسي عن عبد الرحمن بن المغيرة عن حمزة به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن حمزة الزيات إلا عبد الرحمن بن المغيرة"
وقال الحافظ: وهو في "الأوسط" للطبراني وأخطأ فيه راويه، إنما هو عن عبد الله بن المؤمل فهو المنفرد به" طرق حديث ماء زمزم ص 25
الثاني: يرويه سويد بن سعيد الهروي قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم، فاستقى منه شربة، ثم استقبل القبلة، ثم قال: اللهم إنّ ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال "ماء زمزم لما شرب له" وهذا أشربه لعطش القيامة، ثم شربه.
أخرجه البيهقي في "الشعب" (3833) والخطيب في "التاريخ" (10/ 166) وابن عساكر (38/ 341) والقاسم التُّجيبي (ص 313)
وقال البيهقي: غريب من حديث ابن أبي الموال عن ابن المنكدر، تفرد به سويد عن ابن المبارك من هذا الوجه"
وقال ابن عساكر: كذا قال "ابن أبي الموال" والمحفوظ عن عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير"

الصفحة 4546