كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 7)

ومن طريقه أخرجه المزي في "التهذيب" (9/ 146 - 147)
ورواه النسائي في "الخصائص" (66) عن الفضل بن سهل الأعرج ثني عفان بن مسلم به.
ورواه الطبري في "التاريخ" (2/ 321 - 322) عن زكريا بن يحيى الضرير ثنا عفان بن مسلم به (¬1).
وربيعة بن ناجد لم يرو عنه إلا أبو صادق كما في "الكاشف" للذهبي، ومع هذا فقد ذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات"، وقال العجلي في "الثقات" والحافظ في "التقريب": ثقة.
وخالفهم الذهبي فذكره في "المغني في الضعفاء" وقال: فيه جهالة (¬2)، وقال في "الميزان": لا يكاد يعرف، وعنه أبو صادق بخبر منكر فيه: عليّ أخي ووارثي.
وهو مخالف لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا نورث، ما تركناه صدقة" رواه البخاري.
وباقي رواته ثقات.
الثالث: يرويه نافع عن سالم عن علي قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاما، ثم قال لعليّ "ادع لي بني عبد المطلب" فدعا أربعين، فقال لعلىّ "هلم طعامك" قال علي: فأتيتهم بثريدة إن كان كل الرجل منهم ليأكل مثلها، فأكلوا منها جميعا حتى أمسكوا، ثم قال "اسقهم" فسقيتهم بإناء هو ريّ أحدهم، فشربوا منه جميعا حتى صدروا، فقال أبو لهب: لقد سحركم محمد، فتفرقوا ولم يدعهم، فلبثوا أياما، ثم صنع لهم مثله، ثم أمرني فجمعتهم فطعموا، ثم قال لهم -صلى الله عليه وسلم - "من يؤازرني على ما أنا عليه ويجيبني على أن يكون أخي وله الجنة؟ " فقلت: أنا يا رسول الله، وإني لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا، وسكت القوم، ثم قالوا: يا أبا طالب ألا ترى ابنك؟ قال: دعوه فلن يألوا ابن عمه خيرا.
أخرجه ابن سعد (1/ 187) عن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن يزيد بن عياض بن جُعْدُبة الليثي عن نافع به.
¬__________
(¬1) وقع في روايتهما: عن ربيعة بن ناجد أنّ رجلا قال لعلي: يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك؟ قال: فذكر الحديث. وقال فيه "فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي" زاد النسائي: ووزيري.
وزاد في اخر الحديث: ثم قال "أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري"
(¬2) وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

الصفحة 4587