كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 7)

ورواية من روى الحديث عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أصح.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال الطبري: وهذا خبر عندنا صحيح سنده"
وقال الحاكم: قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بأحاديث سماك، وهذا حديث صحيح في الطهارة ولم يخرجاه، ولا يحفظ له علة"
وقال الحازمي: لا يعرف مجودا إلا من حديث سماك عن عكرمة، وسماك مختلف فيه، وقد احتج به مسلم" التلخيص 1/ 14
قلت: لم يخرج مسلم رواية سماك عن عكرمة، وإنما أخرج له من روايته عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير وإبراهيم النخعي وتميم بن طرفة وجعفر بن أبي ثور وسعيد بن جبير والشعبي وعلقمة بن وائل وغيرهم.
وقد تكلم غير واحد في رواية سماك عن عكرمة.
فقال العجلي: كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس.
وقال يعقوب بن شيبة: قلت لابن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة.
قال يعقوب: وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين.
وقال الذهبي: سماك عن عكرمة عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم لإعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري لإعراضه عن سماك، ولا ينبغي أن تعد صحيحة, لأنّ سماكا إنما تكلم فيه من أجلها" السير 5/ 248
3814 - "الماء من الماء"
سكت عليه الحافظ (¬1).
أخرجه مسلم (343) عن أبي سعيد مرفوعا "إنّما الماء من الماء"
¬__________
(¬1) 1/ 404 (كتاب الغسل - باب إذا احتلمت المرأة)
و1/ 413 (كتاب الغسل - باب غسل ما يصيب من رطوبة فرج المرأة)

الصفحة 5453