كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 7)

وأخرجه من وجه آخر عن ابن المبارك عن ربيعة قال: سمعته من ربيعة وحفظي له عن ابن عجلان عن ربيعة. وكذا أخرجه الطحاوي وقال: دلسه ابن عجلان عن الأعرج، وإنما سمعه من ربيعة، ثم رواه الثلاثة أيضا من طريق عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان فقال: عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج، بدل محمد بن عجلان.
ولفظ النسائي "وفي كل خير" وفيه "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل" وهذه الطريق أصح طرق هذا الحديث وقد أخرجها مسلم (2664) من طريق عبد الله بن إدريس أيضا واقتصر عليها ولم يخرج بقية الطرق من أجل الاختلاف على ابن عجلان في سنده. ويحتمل أنّ يكون ربيعة سمعه من ابن حبان ومن ابن عجلان فإنّ ابن المبارك حافظ كابن إدريس، وليس في هذه الرواية لفظ اللو بالتشديد" (¬1)
3838 - "المؤمن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضرّاء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2999) من حديث صهيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ "عجبت من قضاء الله للمؤمن، إن أصابه خير حمد وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره" أخرجه أحمد والنسائي" (¬2)
حديث سعد يرويه العَيْزَار بن حُرَيث الكوفي واختلف عنه:
- فقال بدر بن عثمان القرشي الأموي: ثنا العيزار عن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مرفوعا "والله إنّ المؤمن ليؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فِيه"
أخرجه الهيثم بن كليب (129) عن أحمد بن زهير بن حرب النسائي ثنا أبو نعيم ثنا بدر بن عثمان به.
وعمر بن سعد ذكره العجلي في "الثقات" وقال: كان يروي عن أبيه أحاديث، وروى الناس عنه، وهو الذي قتل الحسين.
وقال أحمد بن زهير بن حرب: سألت ابن معين عن عمر بن سعد أثقة هو؟ فقال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة.
¬__________
(¬1) 16/ 355 (كتاب التمني - باب ما يجوز من اللو)
(¬2) 12/ 213 (كتاب المرضى - باب ما جاء في كفارة المرض)

الصفحة 5491