كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

وأخرجه البيهقي وابن عساكر أيضا من طريق صالح بن علي النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: فذكره.
قال البيهقي: تفرد به القدامي هذا، وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها"
وقال ابن كثير: وهذا حديث غريب جدا من حديث مالك، تفرد به القدامي وهو ضعيف" البداية 2/ 255
قلت: والمرسل أصح.
- ورواه أبو هارون المكفوف مولى جَعْدة بن هُبيرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلا.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (2562)
وأما حديث عبد الرحمن بن المغيرة فأخرجه ابن سعد (1/ 23) عن مَعْن بن عيسى القزاز أنا ابن أبي ذئب (¬1) عن أبيه أنّه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ هاهنا ناسا من كندة يزعمون أنك منهم، فقال "إنّما ذلك شيء كان يقوله العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن حرب ليأمنا باليمن، معاذ الله أن نُزَنّي أمّنا أو نقفو أبانا، نحن بنو النضر بن كنانة، من قال غير ذلك فقد كذب".
وإسناده معضل لأنّ عبد الرحمن بن المغيرة من أتباع التابعين.
وأما حديث عمران بن موسى فأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (4/ 343) عن أبي العباس الثقفي ثنا عبد الله بن مطيع ثنا هشيم عن رجل من بني عبس عن عمران بن موسى أنّ وفد كندة لما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو الخير الجفشيش: يا رسول الله، أنتم منا يا بني هاشم، قال "كذبتم، نحن بنو النضر بن كنانة، لا ننفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا"
وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم.
3853 - حديث ابن عباس مرفوعا "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشدّ بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم"
قال الحافظ: أخرجه الترمذي وصححه، وفيه عطاء بن السائب وهو صدوق لكنّه اختلط، وجرير ممن سمع منه بعد اختلاطه، لكن له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة
¬__________
(¬1) اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب.

الصفحة 5512