كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

قلت: رواه غير قتادة عن عكرمة.
فأخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 222) وابن الضريس في "فضائل القرآن" (116 و 117) والنسائي في "الكبرى" (7989 و 7990) والطبري (30/ 258) والحاكم (2/ 222) والبيهقي في "الدلائل" (7/ 131 - 132) وإسماعيل الأصبهاني في "الحجة" (1/ 266 و 107 - 108 و 108 و 167) من طرق عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، وقرأ {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)} [الإسراء: 106]. اللفظ لأبي عبيد.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال ابن كثير: هذا إسناد صحيح" فضائل القرآن ص 2
قلت: وهو كما قالا.
وتابعه أيوب السَّخْتِياني عن عكرمة عن ابن عباس به.
أخرجه إسماعيل الأصبهاني (1/ 266)
وإسناده صحيح.
الثاني: يرويه سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} [القدر: 1] قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، وكان بموقع النجوم، وكان الله ينزله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضه في إثر بعض، قال الله عز وجل {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)} [الفرقان: 32].
أخرجه ابن الضريس (118) والنسائي في "الكبرى" (11689) والطبري (30/ 259) والحاكم (2/ 222 و 530) والبيهقي (4/ 306) وفي "الشعب" (3386) وفي "الدلائل" (7/ 131) وفي "فضائل الأوقات" (81) والواحدي في "الوسيط" (4/ 532) من طرق عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن منصور بن المعتمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
قلت: وهو كما قال.
ولم ينفرد منصور به بل تابعه غير واحد عن سعيد عن ابن عباس، منهم:

الصفحة 5516