كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (12667) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي به.
وأخرجه الواحدي (ص 67) من طريق حاتم بن يونس الجُرجاني ثنا إبراهيم بن أبي الليث به.
وإبراهيم بن أبي الليث هو ابن نصر كذبه ابن معين والفلاس وصالح جزرة.
وأبو نصر وثقه أبو زرعة، وقال البزار: لم يرو عنه إلا خليفة، وقال البخاري: لم يعرف سماعه من ابن عباس.
3862 - عن ابن عباس في قوله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] قال: نزلت في عمرو بن غزية وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع تمرا فأعجبته، الحديث.
قال الحافظ: وأما قصة ابن غزية فأخرجها ابن مندة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: فذكره، والكلبي ضعيف" (¬1)
أخرجه محمد بن السائب الكلبي في "تفسيره" (أسد الغابة 4/ 260 - الإصابة 7/ 133) عن أبي صالح مولى أم هانئ عن ابن عباس: فذكره، وزاد: فقال: إنّ في البيت تمرا أجود من هذا، فانطلقي معي أعطك منه. فانطلقت معه، فلما دخلت البيت وثب عليها، فلم يترك شيئاً مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قد فعله، إلا أنّه لم يجامعها، وقذف شهوته وندم على صنيعه، ثم اغتسل وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن ذلك فقال "ما أدري ما أردّ عليك" فحضرت العصر فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلّى العصر، فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته، فقال {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] الآية.
والكلبي كذبه الجوزجاني وغيره، وقال مسلم وغيره: متروك الحديث.
3863 - عن عكرمة قال: نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس وكانت تحت أبي قيس بن الأسلت، فتوفي عنها فجنح عليها ابنه فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبي الله، لا أنا ورثت زوجي ولا تُركت فأنكح، فنزلت هذه الآية (¬2).
قال الحافظ: روى الطبري من طريق ابن جُريج عن عكرمة قال: فذكره" (¬3)
مرسل
¬__________
(¬1) 9/ 427 (كتاب التفسير: سورة هود- باب {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114])
(¬2) يعني قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: 19])
(¬3) 9/ 315 (كتاب التفسير: سورة النساء- باب {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: 19])

الصفحة 5523