كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

أخرجه الطبري في "تفسيره" (4/ 306) عن القاسم بن الحسن ثنا الحسين بن داود ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: قال عكرمة: نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم من الأوس، توفي عنها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه، فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبي الله، لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأنكح، فنزلت هذه الآية.
وإسناده ضعيف، الحسين بن داود هو الملقب بسُنَيْد وهو مختلف فيه، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف، وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وقال النسائي: ليس بثقة.
وابن جريج قال ابن المديني: لم يلق عكرمة، وقال المزي: لم يسمع منه.
3864 - {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: 108] في أهل قباء"
قال الحافظ: وعند أبي داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
فذكره" (¬1)
ضعيف
أخرجه أبو داود (44) والترمذي (3100) وابن ماجه (357) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني أنا معاوية بن هشام عن يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً "نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: 108] قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية.
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (1/ 105)
وأخرجه المزي (32/ 502 - 503) من طريق أبي يعلى ثنا أبو كريب به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه"
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": قلت: في سنده يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة، ويونس ضعيف، ضعفه ابن معين وأحمد والنسائي، وابن أبي ميمونة قال ابن القطان: مجهول الحال لا يعرف روى عنه غير يونس بن الحارث"
3865 - قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: نزلت هذه الآية (¬2) في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن يزيد من بني عامر بن لؤي وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر،
¬__________
(¬1) 8/ 245 - 246 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب "هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -")
(¬2) يعني قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [النساء: 92])

الصفحة 5524