كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

العمل لله، والمناصحة لولاة الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم".
قال الطبراني: لا يُروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن واقد"
وقال ابن عدي: هذا الحديث غير محفوظ إلا من رواية عمرو بن واقد عن يونس عن أبي إدريس عن معاذ وهو من الشاميين ممن يكتب حديثه مع ضعفه"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عمرو بن واقد رُمي بالكذب وهو منكر الحديث" المجمع 1/ 138
وقال الحافظ: هذا حديث غريب من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا عمرو بن واقد الذي تفرد به، فإنّه ضعيف جداً"
وأما حديث النعمان بن بشير فله عنه طريقان:
الأول: يرويه الشعبي قال: خطبنا النعمان بن بشير فقال في خطبته: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخَيْف فقال "نضّر الله وجه عبد سمع مقالتي فحملها، فرُبّ حامل فقه غير فقيه، ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغِلُّ عليهن قلب مسلم: اخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم".
أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (11) وأبو نعيم في "المستخرج" (9) من طريق عيسى بن أبي عيسى الخياط عن الشعبي به.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عيسى الخياط وهو متروك الحديث" المجمع 1/ 138
قلت: ولم ينفرد به بل تابعه نعيم بن أبي هند عن الشعبي به.
أخرجه أبو عمرو المديني الأصبهاني في "حجة الوداع" (43) ثنا محمد بن مسلم بن واره ثني محمد بن يزيد بن سنان ثنا محمد بن عبد الله عن عطاء بن عجلان الحنفي عن نعيم به.
وعطاء بن عجلان كذبه ابن معين والفلاس والجوزجاني، وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث.
الثاني: يرويه سِمَاك بن حرب عن النعمان بن بشير قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: فذكره.

الصفحة 5541