كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

مسلم: إخلاص العمل لله، والنصحية لأئمة المسلمين والدعوة لأئمتهم، فإنّ الدعوة تحيط من ورائهم، من تكن الدنيا نيته وأكبر همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن تكن الآخرة نيته وأكبر همه جعل الله غناه بين عينيه، ولم يفرّق عليه شمله، وتأتيه الدنيا وهي راغبة"
وإسناده ضعيف لضعف موسى بن زكريا التستري، قال الدارقطني: متروك (سؤالات الحاكم ص 156)
والحديث أخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 931) من طريق إسماعيل بن مخلد ثنا عبيد بن يعيش ثني منصور بن وردان عن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس به.
وإسناده ضعيف لضعف أبي حمزة الثمالي واسمه ثابت بن أبي صفية.
وأما حديث أبي سعيد فله عنه طرق:
الأول: يرويه عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نضّر الله امرَءًا سمع مقالتي فوعاها فبلغها كما سمعها"
أخرجه البزار (كشف 142) عن إسحاق بن إبراهيم البغوي البغدادي ثنا داود بن عبد الحميد ثنا عمرو بن قيس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 205) عن أحمد بن إسحاق عن البزار به.
وأخرجه الرامهرمزي (5) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي به.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عمرو، تفرد به إسحاق عن داود"
قلت: وداود قال أبو حاتم: لا أعرفه وهو ضعيف الحديث يدل حديثه على ضعفه.
وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: روى عن عمرو بن قيس المُلائي بأحاديث لا يتابع عليها.
الثاني: يرويه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في حجة الوداع "نضّر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها، فرُبّ حامل فقه ليس بفقيه. ثلاث لا يغِلُّ عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله، والمناصحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم، فإنّ دعاءهم يحيط من ورائهم".
أخرجه البزار (كشف 141)

الصفحة 5544