كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

عن سليمان بن سيف الحرّاني
وأبو الشيخ في "الطبقات" (746) ومن طريقه الشجري في "أماليه" (1/ 51)
عن إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري
قالا: ثنا سعيد بن سلام ثنا عمر بن محمد عن زيد به.
قال البزار: سعيد وعمر لم يتابعا على حديثهما"
قلت: سعيد بن سلام هو العطار كذبه محمد بن عبد الله بن نمير وأحمد، وقال البخاري: يذكر بوضع الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جداً.
الثالث: يرويه عبد الله بن شَوذب الخراساني عن سعيد بن أبي عَروبة عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى فقال "رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغِلُّ عليهن قلب مسلم: النصيحة لله عز وجل، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولكتابه، ولولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإنّ يد الله تعالى على الجماعة"
أخرجه أبو عمرو المديني الأصبهاني في "حجة الوداع" (15) ثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن واره ثني الحسن بن واقع ثنا ضَمْرة عن ابن شوذب به.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1302) من طرق عن ضمرة بن ربيعة الفلسطيني به.
ورجاله ثقات إلا أنّ ابن أبي عروبة كان قد اختلط، ولم أر أحدا صرّح بسماع عبد الله بن شوذب منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (508) والخطيب في "التاريخ" (8/ 333) وفي "الكفاية" (ص 289) من طريق سويد بن سعيد الهروي ثنا الوليد بن محمد المُوَقَّري عن ثور بن يزيد عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع "نضّر الله من سمع مقالتي فلم يزد فيها، فرُبّ حامل كلمة إلى من هو أوعى لها منه".
وإسناده ضعيف لضعف الموقري.
وأما حديث أبي الدرداء فأخرجه الدارمي (236) أنا يحيى بن موسى ثنا عمرو بن محمد القرشي أنا إسرائيل عن عبد الرحمن بن زُبيد اليامي عن ابن عجلان عن أبي الدرداء قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال "نضر الله امرَءًا سمع منا حديثا فبلّغه كما سمعه، فرُبّ مُبلغ أوعى من سامع. ثلاث لا يغِلُّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: اخلاص العمل لله، والنصيحة لكل مسلم، ولزوم جماعة المسلمين، فإنّ دعاءهم محيط من ورائهم".

الصفحة 5545