كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

قال الحافظ: وقد أخرج الترمذي وصححه والنسائي من طريق عبيد بن رفاعة عن أسماء بنت عميس: فذكرت الحديث، وله شاهد من حديث جابر أخرجه مسلم قال: رخّص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لآل حزم في الرقية وقال لأسماء "مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة؟ أتصيبهم الحاجة؟ " قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم. قال "ارقيهم" فعرضت عليه فقال "ارقيهم" (¬1)
له عن أسماء طرق:
الأول: يرويه عروة بن عامر عن عُبيد بن رفاعة الزُّرقي عن أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله، إنّ بني جعفر تصيبهم (¬2) العين أفأسترقي لهم؟ فقال "نعم، لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين".
أخرجه الحميدي (330) وابن أبي شيبة (8/ 56) وأحمد (6/ 438) وإسحاق في "مسنده" (2137) والترمذي (2059) وابن ماجه (3510) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (3146) والطبري في "المنتخب من كتاب ذيل المذيل" (ص 574) والخرائطي في "المكارم" (2/ 971) وابن قانع في "الصحابة" (2/ 183) والطبراني في "الكبير" (24/ 143) وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص 183) والبيهقي (9/ 348) وفي "الشعب" (10712) وفي "القضاء والقدر" (245) وابن عبد البر في "التمهيد" (2/ 267 و23/ 154) وابن بشكوال في "الغوامض" (107) والبغوي في "شرح السنة" (3243) وابن الأثير في "أسد الغابة" (7/ 15) والذهبي في "معجم الشيوخ" (2/ 39)
عن سفيان بن عيينة
والترمذي (4/ 395 - 396) والنسائي في "الكبرى" (7537) والبيهقي (9/ 348)
عن أيوب السَّخْتياني
كلاهما عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر به.
قال الترمذي: حسن صحيح"
قلت: عروة بن عامر وعبيد بن رفاعة مختلف في صحبتهما، وسفيان وأيوب ثقتان مشهوران.
الثاني: يرويه عبد الله بن أبي نجيح المكي عن عبد الله بن باباه- وقيل ابن بابيه- عن أسماء به.
¬__________
(¬1) 12/ 310 (كتاب الطب- باب رقية العين)
(¬2) وفي لفظ "تسرع اليهم"

الصفحة 5563