كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 8)

قال علي: فكانت هذه رخصة لي.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولعل متوهما يتوهم أنّ الشيخين لم يخرجاه عن فطر، وليس كذلك فإنّهما قد قرنا بينه وبين آخر في إسناد واحد"
قلت: فطر روى له البخاري مقرونا بغيره، ولم يرو له مسلم شيئًا.
ولم يخرج البخاري رواية أبي نعيم وأبي غسان عن فطر، ولا رواية فطر عن منذر.
وأبو نعيم هو الفضل بن دُكين، وأبو غسان أظنه مالك بن إسماعيل النّهدي.
واختلف فيه على أبي نعيم:
فقال ابن سعد (5/ 91): أخبرنا، وقال البخاري في "الأدب المفرد" (843): حدثنا أبو نعيم ثنا فطر عن منذر قال: سمعت ابن الحنفية قال: كانت رخصة لعلى قال: يا رسول الله، إن ولد لي ولد بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال "نعم"
مرسل.
وأخرجه البيهقي (9/ 309) وفي "الآداب" (616) من طريق أبي محمد الحسن بن علي بن جعفر الصيرفي ثنا أبو نعيم به.
وقال: وروي من وجه آخر ضعيف عن ابن الحنفية، والحديث مختلف في وصله"
وتعقبه ابن التركماني فقال: قلت: أخرجه الترمذي (2843) قال: ثنا محمد بن بشار ثنا يحيي القطان ثنا فطر ثني منذر عن ابن الحنفية عن علي. الحديث، ثم صححه الترمذي، والسند إلى منذر متصل، وصرّح البيهقي في روايته سماع منذر من ابن الحنفية، وابن الحنفية سمع عليا فالسند إذاً متصل، وفطر أخرج له البخاري فيما ذكر صاحب الكمال وأبو الوليد الباجي، وباقي السند على شرط الشيخين"
قلت: مراد البيهقي: أنّ الرواة عن فطر اختلفوا عنه: فمنهم من وصله، ومنهم من أرسله كما سيأتي بيان ذلك.
فممن رواه عن فطر موصولا غير واحد، منهم:
1 - يحيي بن سعيد القطان.
أخرجه الترمذي (2843)
عن محمد بن بشار

الصفحة 5566