كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)

عن حماد بن سلمة
والبزار (كشف 1852)
عن عمر بن عبد الرحمن الأبار
كلاهما عن عطاء بن السائب عن بلال بن بقطر عن أبي بكرة قال: أُتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدنانير، فجعل يقبض قبضة قبضة ثم ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدا ثم يعطي، ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان، بين عينيه أثر السجود، فقال: ما عدلت في القسمة، فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال "من يعدل عليكم بعدي" قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله؟ فقال "لا" ثم قال لأصحابه "هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يتعلقون من الإسلام بشيء"
عطاء بن السائب صدوق اختلط في آخر عمره، وسماع حماد بن سلمة منه قبل اختلاطه (¬1) (المعرفة والتاريخ 3/ 84، المشكل 11/ 168)
وبلال بن بقطر ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، ولم يذكرا عنه راويا إلا عطاء بن السائب فهو مجهول.
4216 - عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: كان مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ مخنث يقال له: ماتع يدخل على نساء النبي-صلى الله عليه وسلم- ويكون في بيته لا يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنّه يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا أنّ له إربة في ذلك، فسمعه يقول لخالد بن الوليد: يا خالد إن افتتحتم الطائف فلا تنفلتنّ منك بادية بنت غيلان بن سلمة فإنها تقبل بأربعة وتدبر بثمان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين سمع ذلك منه "لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع" ثم قال لنسائه "لا تدخلن هذا عليكن" فَحُجِبَ عن بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال الحافظ: وذكر ابن إسحاق في "المغازي" أن اسم المخنث في حديث الباب ماتع وهو بمثناة وقيل بنون، فروى عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: فذكره" (¬2)
مرسل
¬__________
(¬1) وقيل: بعد اختلاطه.
(¬2) 11/ 247 - 248 (كتاب النكاح- باب ما ينهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة)

الصفحة 6021