كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

لم نره من روايته إنما رواه شعبة عن والده عمارة عن عكرمة وكان حرمي حاضرا في المجلس، بَيَّنَه الترمذي والبيهقي"
قلت: ورواه عن شعبة: الطيالسي وعمرو بن مرزوق الباهلي وعمرو بن حكام الأزدي ومحمد بن جعفر غندر.
وللحديث شاهد عن أنس وله عنه طرق:
الأول: يرويه أبو بكر بن عياش عن عاصم الأحول عن أنس قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يهودي يستقرضه إلى الميسرة، فقال: هل له ميسرة وليس له زَرْعٌ ولا ضَرْع؟ فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "كذب عدو الله، إني لأوفاهم"
أخرجه البزار (كشف 1305)
عن أبي بكر القدسي
والطبراني في "الأوسط" (1499)
عن إبراهيم بن راشد الأدمي
قالا: ثنا أسيد بن زيد الجمال ثنا أبو بكر بن عياش به.
قال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم عن أنس إلا أبو بكر"
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا أبو بكر، تفرد به أسيد"
قلت: وقد تكلموا فيه قال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، وقال ابن معين: كذاب.
الثاني: يرويه جابر بن يزيد وليس بجابر الجعفي عن الربيع بن أنس عن أنس قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حليق النصراني ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فأتيته فقلت: بعثني إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فقال: وما الميسرة؟ ومتى الميسرة؟ والله ما لمحمد بثاغية ولا راعية، فرجعت فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآني قال "كذب عدو الله أنا خير من يبايع، لَأَن يلبس أحدكم ثوبا من رقاع شتى خير له من أنّ يأخذ بأمانته أو في أمانته ما ليس عنده"
أخرجه أحمد (3/ 243 - 244) ومن طريقه الخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 59) وفي "المتفق والمفترق" (1/ 621) عن محمد بن يزيد الكلاعي ثنا أبو سلمة صاحب الطعام أخبرني جابر بن يزيد به.

الصفحة 64