كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)
- ورواه أبو الزاهرية حُدير بن كريب الحمصي عن جبير بن نفير عن زياد بن لبيد مرفوعا.
أخرجه ابن قانع في "الصحابة" (1/ 234) من طريق عثمان بن سماك الحمصي ثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية به.
وسعيد بن سنان هو الشامي قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وحديث صفوان بن عسال أخرجه الطبراني في "الكبير" (7398) عن أحمد بن المعلى الدمشقي وعبدان بن أحمد الأهوازي قالا: ثنا هشام بن عمار ثنا مسلمة بن علي عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي كثير عن أبي سلمة عن صفوان بن عسال قال: حضّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على طلب العلم قبل ذهابه، فقال رجل: كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا؟ فغضب وقال "أو ليس التوراة والإنجيل في يد أهل الكتاب، فهل يغني عنهم شيئًا؟ "
وإسناده ضعيف جدًا، مسلمة بن علي هو الخُشَني قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وفي الباب أيضًا عن زياد بن لبيد وعن وحشي بن حرب.
فأما حديث زياد بن لبيد فله عنه طريقان:
الأول: يرويه سالم بن أبي الجَعْد الكوفي عن زياد بن لبيد قال: ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا فقال "ذلك عند أوان ذهاب العلم" قلت: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ فقال "ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل ولا يعملون بشيء منهما".
أخرجه أبو خيثمة في "العلم" (52) وابن أبي شيبة في "مسنده" (مصباح الزجاجة 4/ 194) وفي "مصنفه" (10/ 536 - 537) وأحمد (18/ 24 - 219 و160) والبخاري في "الكبير" (2/ 1/ 344) وابن ماجه (4048) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (1999) والطبري في "المنتخب" (ص 575) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (885) والطحاوي في "المشكل" (305) وابن قانع في "الصحابة" (1/ 234) والطبراني في "الكبير" (5290 و5291) والحاكم (3/ 590) وأبو نعيم في "الصحابة" (3040) وفي "الإمامة" (64) وابن الأثير في "أسد الغابة" (2/ 274) والمزي (9/ 508).
عن الأعمش