كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".
وقال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 10/ 147.
قلت: عبيد الله بن عبد المجيد قال ابن معين وغيره: ليس به بأس، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مَوْهَب مختلف فيه، وإسماعيل بن عون لم أر من وثقه، وقد ترجمه الحافظ في "التهذيب" وغيره فلم يذكروا عنه راويا إلا عبيد الله بن عبد الرحمن فهو مجهول، وعبد الله بن محمد بن عمر وثقه الدارقطني وغيره، ومحمد بن عمر بن علي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وعمر بن علي وثقه العجلي وابن حبان والدارقطني.
4632 - عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاهم في بني ظفر ومعه ابن مسعود وناس من أصحابه فأمر قارئا فقرأ فأتى على هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41] فبكى حتى ضرب لحياه ووجنتاه فقال "يا رب هذا على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أره".
قال الحافظ: أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني وغيرهما" (¬1).
أخرجه البخاري في "الكبير" (1/ 1/16) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5344) وابن قانع في "الصحابة" (3/ 21 - 22) والطبراني في "الكبير" (19/ 243 - 244) وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" وابن شاهين في "معجم الصحابة" كما في "الإصابة" (9/ 105) وأبو نعيم في "الصحابة" (664) من طريقين عن فضيل بن سليمان البصري النميري ثنا يونس بن محمد بن فضالة الظفري الأنصاري عن أبيه وكان ممن صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاهم في مسجد بني ظفر وذكر الحديث.
قال ابن شاهين: لا أعلم روى محمد بن فضالة غير هذا الحديث".
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 7/ 4.
قلت: فضيل بن سليمان مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، ويونس بن محمد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
¬__________
(¬1) 10/ 476 (كتاب فضائل القرآن - باب البكاء عند قراءة القرآن).