كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
الثاني: يرويه موسى بن أعْيَن الجزري عن عطاء بن السائب عن أبي جعفر عن أبيه عن علي مرفوعا "أُعطيت خمسا لم يُؤتهنّ نبيّ قبلي: أُرسلت إلى الأبيض والأسود والأحمر، وجُعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، ونُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأُعطيت جوامع الكلم - يعني القرآن -
أخرجه الآجري في "الشريعة" (1042) واللالكائي في "السنة" (1448) وابن شاهين في حديثه (42)
وعطاء بن السائب صدوق اختلط، ولم أر أحدا صرّح بسماع موسى بن أعين منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، وأبو جعفر هو مُحَمَّدْ بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبوه لم يسمع من جده علي فالإسناد منقطع.
451 - "أُعطيت أمتي شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البَقَرَة: 156] إلى قوله {الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة: 157] "
قال الحافظ: أخرجه الطبراني في "الكبير" من حديث ابن عباس" (¬1)
مقطوع صحيح
أخرجه الطبراني في "الكبير" (12411) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا مُحَمَّدْ بن خالد بن عبد الله الواسطي ثنا أبي ثني عمر بن الخطاب رجل من أهل الكوفة عن سفيان بن زياد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعا.
وليس فيه "إلى قوله المهتدون".
قال الهيثمي: وفيه مُحَمَّدْ بن خالد الطحان وهو ضعيف" المجمع 2/ 330
قلت: واختلف فيه على سفيان بن زياد العُصْفري:
فقال سفيان الثوري ومحمد بن عُبيد الطنافسي: عن سفيان بن زياد العصفري عن سعيد بن جبير قال: ما أعطي أحد ما أُعطيت هذه الأمة {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ولو أُعطيها أحد لأُعطيها يعقوب عليه السلام، ألم تسمع إلى قوله {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} [يُوسُف: 84].
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/ 327) والطبري في "تفسيره" (2/ 43 و 13/ 39) وابن أبي حاتم في "التفسير" (11881) والبيهقي في "الشعب" (9242)
¬__________
(¬1) 3/ 415 (كتاب الجنائز - باب الصبر عند الصدمة الأولى)